كتب : د. حيدر سلمان
🔸ليلة طويلة في مدن الوسط والجنوب وبالذات واسط والكوت ومستمرة للان و وصولها الى قلب العاصمة بغداد في ساحة التحرير وامتدادها الى جسر الجمهورية
.
🔸حرق مقرات احزاب ودور نواب واحتجاجات بعد ساعات فقط من اعلان الكاظمي نيته التحقيق والتعويض عن التظاهرات السابقة.
🔸ما يلفت الانتباه، ان الكثير يرى ان هذا ليس وقته وينصح باعطاء الكاظمي الفرصة لتنفيذ برامجه مع اطلاقه حزمة قرارات كانت بداية جيدة، وسترون الكثير حتى من قنوات كانت تدفعكم للاحتجاج ستقف ضدكم لانها اصلا تتبع لاحزاب وطوائف واعراق كلها “اخذت حقها مربع” الا انتم لتكونوا موضع الاتهام.
🔸الامور عموما في مدن الوسط ملتبسة والكل يلقي التهم على الاخر سواء من كان بالمحور الامريكي او بالمحور الايراني والحقيقة هم فتية عاديين لا مع هذا ولا ذاك.
🔸الحقيقة اكبر من ذلك حيث يشعر اهل الوسط والجنوب العراقي باستمرار تهميشهم حتى في كابينة الكاظمي التي يراها الكثيرين انها بدأت جيدا.
🔸التذمر السكاني هو الغالب، اما حرق مقرات الاحزاب لانه اسهل الامور يلجئون له باعتبارهم جزء من العملية السياسية.
🔸البصرة نشطائها يتجهون للتعبئة نحو الفيدرالية نتيجة تهميشها حيث ماء الشرب تملئه الديدان وحدودهم غزته الدول المجاورة بالتفاق مع بغداد، والوسط والجنوب شبه منسي بين المرض ودور التجاوز ونقص الخدمات.
🔸ان كان هناك ما يجب ان يجري؛ فعليكم باجراء تعداد سكاني ومساواة المواطنين بالدخل والوظائف والتمثيل السياسي، وتفعيل مجلس الخدمة الاتحادي واحقاق كامل الحقوق حتى في مناصب الدولة على اساس الكثافة السكانية فعملية اعداد انتخابات مبكرة او اعادة ضباط مغبونين جيدة ولكنها غير كافية مطلقا.
🔸يبدو انكم نسيتم تماما ان حكومة الكاظمي لم تختار وزراء من الوسط والجنوب ولولا ضغط البصرة من سكان ونواب لما تم اصلا منح النفط للجنوب، طيب ماذا عن ذي قار وميسان وبابل والسماوة والكوت والديوانية وكربلاء والنجف.
بالنهاية؛ قليل من الانصاف مطلوب يا رئيس الوزراء وانا الكاتب من بين من ظلم في حكوماتكم وانا عينة بسيطة جدا من شعب كامل يرزح تحت ظلم اللا مساواة في ما يسمى العراق.
خير ما انصحكم به هو فيدرالية المحافظات ليصعد تمثيلها وصلاحياتها فالحقوق تحتاج الثبات، ومن لايعجبه فليشرب من دجلة او الفرات لبعد البحر عنكم وسيطرة الدول المجاورة عليه بالاتفاق مع بغداد ظلما على حساب الارض والوطن..
د. حيدر سلمان
١٠ ايار ٢٠٢٠