لست مبالغا إذا قلت أنّ جائحة حكومة عادل عبد المهدي السياسية التي ضربت العراق وشعبه , أشدّ إيلاما وأكثر ضررا على العراق وشعبه من جائحة الكورونا الصحية التي ضربت العالم والعراق .. فجائحة الكورونا ستنتهي وتزول إن شاء الله تعالى في القريب العاجل , لكنّ جائحة حكومة عادل عبد المهدي لا أمل في الخلاص منها في القريب العاجل .. فتصريحات القادة الأكراد تشير إلى أنّ هذه الجائحة المدّمرة باقية وليس هنالك ما يشير إلى زوالها , حتى يأذن الله تعالى برئيس للوزراء يخاف الله واليوم الآخر في شعبه المسكين ويأمر بإيقاف هذه الجائحة المدمرّة .. وسيلعن الله وملائكته وأيتام العراق وفقرائه كلّ من ساهم وساعد في تهيأة الأجواء لوصول الفايروس المدّمر عادل عبد المهدي إلى الحكم .. إنّ جريمة عبد المهدي لا تقف عند حدود شراكته مع حكومة الإقليم في سرقة ونهب أموال وثروات الشعب العراقي فحسب , بل تتعدّى ذلك إلى صمته على سرقة أموال العراقيين أمام عينيه من قبل وزراء حكومته الفاسدين .. فلا زالت جائحة عبد المهدي تبتلع أموال العراقيين المساكين كل شهر من قبل حكومة الإقليم المتمرّد خلافا للقانون والمنطق والعدالة , ولا زال وزير حكومة الجائحة فؤاد حسين يرسل أموال فقراء العراق وأيتامه من دون أي رادع وتحت مرأى ومسمع مجلس نواب الجائحة …
وبالرغم من صعوبة التصدّي لجائحة حكومة عبد المهدي وإزالة آثارها المدمرّة على البلد .. إلأ إنّ هذا لا يعني أن يقف رئيس الوزراء المكلّف السيد مصطفى الكاظمي مكتوف الأيدي أمام هذه الجائحة .. فإذا كان رئيس الوزراء المكلّف غير قادر على مجابهة نظام المحاصصات والخروج من شرنقته بحكم الظروف الموضوعية والذاتية , فإنّ بإمكانه إيقاف عملية نهب وسرقة أموال الشعب العراقي من خلال عدم إعادة حقيبة وزارة المالية الاتحادية في حكومة الجائحة إلى الأكراد مرّة أخرى , وعدم إعادة استيزار أي وزير من وزراء حكومة الجائحة الفاسدين .. وهنالك فرصة للتوبة للذين جاؤوا بفايروس الجائحة عادل 20018 وعلى رأس هؤلاء مقتدى الصدر وهادي العامري , وذلك من خلال الوقوف إلى جانب رئيس الوزراء المكلّف ودعمه بصدق في تشكيل حكومة مستقلة ونزيهة وكفوءة وقادرة على النهوض بالمهام الموكلة إليها , والوقوف بوجه كلّ محاولات الضغط والابتزاز التي تمارسها الكتل الكردية والسنيّة ومحاولاتهم فرض وزراء هم يختارونهم للحكومة .. إنّ إزالة آثار جائحة حكومة عادل عبد المهدي أصبحت مهمة وطنية لا تقلّ عن أهمية التصدّي لجائحة كورونا الصحية .. جائحة عبد المهدي أولا ..
أياد السماوي
في 17 / 04 / 2020