كتب: أياد خضير العكيلي
نعم أوقفوا التضليل الاعلامي والمعلوماتي ولاتكونوا شركاء في الجريمة ، فالكلمة المضللة كالرصاصة الطائشة تقتل ضحاياها كيفما شاء وأين ماشاء دون رحمة ..
واليوم ونحن إذ ننوء تحت رزح جائحة كورونا هذا الوباء المستجد لازال الكثير من الاقلام أو من المدونين أو ممن يمتهنون صحافة المواطن ينشرون أو يعيدون نشر العديد من الاخبار والمنشورات أو الافلام والفديوهات ،
دون التحقق من صحتها ومعرفة مصدرها وعلميتها أيضاً ، ودون التأكد من أن هذه الاخبار والفديوهات صحيحة وسليمة فلربما أنها مضللة ومخطوئة وكاذبة وهنا تكمن الخطورة .
ولان الجميع اليوم أخذ ينقل ويعيد ماينشر من الجميع ، أصبحت المعلومة الخاطئة والمظللة تنتقل في وسائل الاعلام وفي شبكات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم . علماً أن الكثير من هذه الاخبار والمعلومات المضللة تدخل ضمن التضليل المعلوماتي الذي يهدف في الغالب الى إثارة وزيادة الفوضى المعلوماتية الخلاقة التي تسهم بشكل كبير في العبث بمقدرات وحياة الناس . كنا أن الكثير من هذه المعلومات المضللة التي تصدر من مؤسسات أو أشخاص معينين تساهم أيضا بشكل مباشر ومحترف في تجهيل عامة الناس وأرباكهم وتشويش الحقائق لديهم وتلعب بعقولهم كيفما شاءت ، بحيث أصبح من الصعب جداً على هؤلاء الناس تمييز الحقيقة من الكذب والخداع ، ولهذا فأن أية تعليمات أو توجيهات أو نصائح حقيقية تقدم اليهم من جهات أخرى رسمية او غير رسمية لايتم الاخذ بها أو التعامل معها بشكل صحيح للاسف الشديد ،
لذا أصبح من اللازم اليوم على الجميع التحقق من مصادر الاخبار والمعلومات قبل نشرها أو إعادة نشرها لكي لايشارك الجميع في هذه الجريمة ..
وأخيرا نقول لاتساهموا بقتل الناس بالاخبار المضللة .. وإعقلوا وتدبروا فأن خير العقول من تدبرت .