مع تواصل الحياة على بقاع الكرة الأرضية يواجه الكائن البشري تحديات خطيرة وجسيمة تتطلب تغيرا كاملا لديناميكية التعامل مع الحياة والبشر ونظم الاقتصاد والبيئة وطبيعة مسار الوضع الأمني الجديد وبعد هجوم وباء كورونا على الأرض الذي جعل العالم ينقلب على أوضاعه وينهار أقتصاده ويغير من معادلات أسسه الفكرية والدينية والصناعية والأجتماعية والسياسيةكاملة ويبحث عن الخلاص والشفاء وبنفس الوقت تتدهور الاحوال وتزداد تعقيدا خاصة واكثر ما يعانيه ومنذ عقدين هو هذا الانهيار في عملية الإستقرار الفكري والنفسي والعاطفي والغوص بتواصل منذ عقدين من الزمن في تفكير الألحاد والقتل والتعصب والعنصرية والانغماس بأفكار الأنا ولا تليق بالبشر وبحروب واحتلالات لمدن اسلامية وعربية وتدمير بناها وحرق لبيوت الله ولكتابه المقدس في اكثر من دولة اوربية واسيوية وجوامع واراضي عربية في المشرق.وانتشار تجارة الجنس والمخدرات وتفسخ البنى التحتية للعوائل في كافة مدن الأرض حيث غزا النت والفيس بوك والتويتر وغيره عقول الخلق واصبح الانسان يقضي معظم وقته منكبا على شاشات العاب الموبايل واللابتوب والمواقع الاباحية التي تغزو العالم والسجون التي تملىء جدرانها بالمعتقلين بل الأخطر هذا التغرب الذي يعيشه الانسان مع نفسه وهو وسط عائلته حيث الوحدة والكره والأنانية والنفاق والشعوذة التي تعلمها من النت وجعلته يجد في الفيس الصديق والزوجة والصديقة والحبيبةوالحبيب المثلي والخيانة التي تزكم انوفها المحاكم والبيوت والكافيهات والمنتجعات والشواطئ وكره اقرب الناس اليه وتفكك العائلة والعلاقات الانسانية والاجتماعية والتجارية والفكرية والاقتصادية والسياسية والدينية والتي تأثرت بالبدع والعنصرية والأكاذيب والمعتقدات البائدة والهروب من حقيقة الأله والانجرار وراء الفتن والتفرقة العنصرية والقومية.وكذلك طور الانسان أرضه لكنه هدم ذاته وتأريخه الحضاري والكوني والأنساني.
لربما سنتجه الى تطور جديد مع تغير الاوضاع في كل العالم.تطور ليس فيه مسألة غيبية بل على العالم ان يعيه وما درس كورونا إلا خطوة في الطريق في حالة لا سامح الله ساءت الأحوال في العالم كله سنمضي نحو طريق مجهول يعلمه الخالق ولا يدركه الانسان مهما تعلم او أدرك . لذلك علينا تصحيح المسار وتعبيد وعينا نحو الله وأن الكون يمضي نحو اتجاه ما عادت معه استقرارية الاوضاع كما كانت عليه قبل كورونا.
سالم صالح سلطان