كان قصر المهرجانات يستعد لاستقبال أهم الأسماء في عالم السينما لكن المقر المخصص لإقامة مهرجان كان السينمائي فتح أبوابه بدلا من ذلك للمشردين في المدينة الفرنسية في ظل حالة الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
وكان من المقرر أن يقام المهرجان السينمائي السنوي في المنتجع الواقع بمنطقة الريفييرا الفرنسية من 12 وحتى 23 مايو أيار، لكن المنظمين قرروا الأسبوع الماضي تأجيل الحدث حتى أواخر يونيو حزيران. وفتحت قاعة المهرجان أبوابها للمشردين يوم الجمعة.
وقالت دومينيك أود لاسيه وهي مسؤولة في رئاسة بلدية كان ”كل ليلة يأتينا ما بين 50 و70 شخصا“.
وقبل ثمانية أيام، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من المواطنين البالغ عددهم 67 مليون نسمة البقاء في منازلهم لحماية أنفسهم من الجائحة وإبطاء انتشارها. ويشكل ذلك مشكلة كبيرة لما يقدر بنحو 12 ألف مشرد يعيش في الشوارع الفرنسية.
وهناك قلق من أن يكون للفيروس تأثير ضخم على المشردين الذين يعيشون في ظل الافتقار لوسائل التعقيم المناسبة والذين يعانون في بعض الأحيان من مشاكل صحية. ويعتمد كثير منهم على مساعدات من الناس الذين أجبروا الآن على البقاء في منازلهم.