كورونا هذا الوباء الذي حير العلماء واحتار العالم بتوصيفه وباءا بايلوجيا ام فعل رباني متعدد الاستهدافات حول الكون الى قطعة اثرية صامتة.!
هذا الوباء احال الناس الى اتجاهات وصنف الكون الى خرائط!.
الزاهدون انشغلوا بالدعاء والاستغفار وكتبوا وصاياهم واهل المال الذين داهمهم هذا الوباء العظيم احتاروا في كيف يتعاطون مع هذه الازمة الكونية الموحشة .. في ظل انعدام الارقام الصاعدة في البورصة وفي اسعار النفط الهابطة في الدرك الاسفل من الانحطاط.. وهذا الاختفاء الشامل للجنس البشري في الشارع..
عالم بلا بشر ولا بورصات ووحده كورونا الحاضر في الشارع المتربص بالارواح القابض على الانفاس سيد الشارع !.
هذه لحظة كونية خاطفة، تحذف ناتج اقتصاديات دولية بالكامل وتحيلها الى اشباح وتخطف الارواح من مستودعها في الاجساد الغضة وتغادر بها الى مستقرها في التراب !. وتداهم المضاجع بلا استئذان .
علينا اولا الالتزام بالاوامر والنواهي الصادرة عن المختصين في الصحة في كل الجوانب الوقائيه والعلاجيه وتوجيهات الصحة العالمية وان ناخذ التحذيرات الصادرة عن الجهات ذات العلاقة على محمل الجدية الكاملة،
واهم من هذا كله ان نحرص كل الحرص على جنود الخط الاول وهم الكادر الصحي ونبعث الامل والمعنويات قي نفوسهم باحترام توصياتهم والاستجابه لتعليماتهم وتقديم الدعم لهم بتجهيز معدات الوقايه والسلامه لهم وما بعدهم رجال الامن المتلقين لكل المخاطر بصدورهم وفي كل الجولات ،والاستماع والتطبيق لكل اوامرهم فيما يتعلق بالحذر والمحافظه على سلامتنا .
فهذا الفايروس.. قهر بعزته الاقوياء وابان حجم الخطايا التي يرتكبها اهل السياسة والمستلطون على رقاب الامم والشعوب ، فلعل كورونا يغسل خطايا الناس باستهدافه لهؤلاء الذين كانوا يتعاطون مع الانسان واحلامه في الحرية والعدالة الاجتماعية ارقاما على رقعة شطرنج !.
كورونا فايروس لايعرف احد مصدره تماما مثل الارضة التي اتت على منسئة سليمان او الارضة التي اكلت وثيقة قريش!.
وباء يجب ان يتحول الى درس نتامل فيه التاثير والمنعكس في الكون وفي الانسان في التكافل وفي التسامح، كل انسان كل حسب دوره ومسؤوليته.
والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين
شروان الوائلي