#اور_نيوز / المحرر :
توقعَ وزيرُ الصحةِ جعفر علاوي، تخطي ذروة أزمة وباء كورونا بشكل كامل نهاية شهر أيار المقبل، شريطة استمرار انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس والتزام المواطنين بالتعليمات، منوهاً بانه من المحتمل العودة لإجراءات فرض حظر التجوال الشامل إذا ارتفعت معدلات الإصابة بكورونا.
وقال علاوي في تصريح اوردته صحيفة الصباح الرسمية في عددها الصادر اليوم الاثنين ، ان ” العراق نجح في السيطرة على وباء كورونا مقارنة بغالبية دول أوروبا، لكن مع حذر شديد مع وجود بعض المتاعب في تطويق الأزمة”.
واضاف انه ” في حال بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه بانخفاض عدد الإصابات والتزام المواطنين بالتعليمات؛ سنتخطى ذروة الأزمة بشكل كامل في نهاية شهر أيار المقبل، الأمر الذي نتمناه بشكل كبير في السيطرة على الوباء” .
مبيناً إن ” العراق والأردن سجلا معدل انخفاض في أعداد الإصابات بالفيروس وكذلك ارتفاع حالات الشفاء من المرض “.
ولوح علاوي، باحتمالية العودة لإجراءات فرض حظر التجوال الشامل إذا ارتفعت معدلات الإصابة بكورونا، وإن الوزارة تراقب وضع الشارع وعدد الإصابات”.
مبيناً إنه «مع قرار رفع الحظر الجزئي للتجوال؛ نطلب من المواطنين الالتزام بقرارات وزارة الصحة وقرار لجنة الامر الديواني رقم 55، لمواصلة هذا النجاح، وفي حال عدم الالتزام وتسجيل اصابات تتجاوز معدل الاصابات الحالية، قد نلجأ إلى اتخاذ الإجراءات المشددة السابقة مثل منع التجول، وإغلاق الحدود في حال تبدل الأوضاع الى الأسوأ»، لافتا الى أن «الوزارة تمتلك نحو ألف جهاز تنفسي تم التوقف عن استعمالها لعدم الفائدة منها في علاج المصابين بحسب الدراسات التي
أجريت».
وشدد وزير الصحة، إنه «في حال فشلت السيطرة على الالتزامات المطلوبة في المنافذ الحدودية؛ سأتقدم بطلب للحكومة لاغلاق الحدود بشكل كامل مرة أخرى»، مؤكداً إنه «سيتم تمديد غلق الحدود، إلا في ما يتعلق بالاستثناءات التي تتعلق بنقل البضائع والسلع فقط، والتشديد على منع دخول وتنقل الاشخاص من داخل وخارج البلاد»، مشددا على «التقييد بالالتزامات التي تم التأكيد عليها في مراقبة حركة النقل ودخول البضائع وعدم حدوث أي نوع من الملامسة بين السائقين العراقيين والاجانب، وهذا يقع على عاتق الحكومة».
وأشار علاوي، إلى أن «عدد الاختبارات والفحوصات التي أجرتها الوزارة منذ ظهور الوباء تجاوز (61) الف اختبار وفحص، والعمل مستمر في توسعة تلك الفحوصات وزيادة عدد الاختبارات من خلال عمليات المسح التي تنفذها فرق الوزارة لاسيما في المناطق التي سجلت فيها إصابات أكثر لتطويقها والعمل على انحسارها، بالاستفادة من أجهزة الفحص التي تصلنا من بعض البلدان وجزء كبير منها من دولة الصين وبمساعدة كبيرة من منظمة الصحة العالمية في ظل الطلب العالمي الكبير على تلك الأجهزة»، منوها الى أن «العراق طلب نحو مليون جهاز فحص تصل للعراق على شكل دفعات وبمعدل 6 آلاف جهاز في كل
دفعة».
وربط وزير الصحة فتح البلاد بشكل كامل والعودة الى ممارسة الأنشطة والفعاليات الحياتية المختلفة بـ «التأكد بشكل كامل من خلو العراق بشكل كامل من الوباء وعدم تسجيل أية إصابة، و أن الوزارة وكل الجهات الساندة تعمل على مدار 24 ساعة لتطويق الوباء والقضاء عليه حتى نستطيع أن نخبر المواطنين بأن بإمكانهم العودة إلى حياتهم الطبيعية».