#اور_نيوز:
ﺣﺬرت خلية الازمة من اﻻﺳﺘﺨﻔﺎف أو اﻟﺘﻬﺎون أو اﻻﺳﺘﺮﺧﺎء ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، ﻣﺆﻛﺪة إن ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮال ﺧﻼل ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن اﻟﻮﺿﻊ ﻣﻄﻤﺌﻦ.
وﻗﺎل وﻛﻴﻞ وزارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ وﻋﻀﻮ ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ ﺟﺎﺳﻢ اﻟﻔﻼﺣﻲ في تصريح نقلته جريدة الصباح الرسمية ، إن “ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اصبح وباء عالميا، وﺧﺎرﻃﺔ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻛﻞ اﻟﻜﺮة اﻷرﺿﻴﺔ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻠﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻪ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس”.
وأﻛﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ إن “اﻟﻌﺮاق وﻣﻦ ﺧﻼل وزارة اﻟﺼﺤﺔ وﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ؛ ﻳﻌﺪ أول اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت إﺟﺮاءات ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس، وﻟﻮﻻ ﻫﺬه اﻻﺟﺮاءات اﻟﺤﺬرة واﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻜﺎن المشهد ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻵن”, مشيرا اﻟﻰ أن “الملاكات اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ ﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدﴽ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺤﺎﺻﺮة اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺠﻴﺶ اﻻﺑﻴﺾ اﻟﺬي ﻳﺤﺎرب ﻋﺪوﴽ ﺧﻔﻴﴼ”.
وتابع ان “ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ ﺗﺮاﻗﺐ ﺑﺸﺪة الموقف اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻳﻮﻣﻴﴼ، وﺗﺨﺮج ﺑﻴﺎﻧﴼ ﺗﻔﺼﻞ ﻓﻴﻪ اﻻﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﺑﺼﻮرة ﺷﻔﺎﻓﺔ دون أن ﻳﺨﻔﻰ ﺷﻲء”، موضحا ان “ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻌﺪل ﺑﻴﺎﻧﻲ ﻻﻧﺘﺸﺎر المرض، وﻣﻦ ﺧﻼل ﺟﻬﻮد وزارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺨﻂ اﻟﺒﻴﺎﻧﻲ اﻟﺤﺎد اﻟﻰ ﺧﻂ ﺑﻴﺎﻧﻲ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻫﻀﺒﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻮاء المرض”.
وأﺿﺎف ان “المؤشرات ﺗﺘﺠﻪ اﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺑﺤﺬر ﺷﺪﻳﺪ ﻷن اﻟﻔﻴﺮوس ذﻛﻲ وﻣﺮاوغ”, ﻣﺤﺬرﴽ “ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺨﻔﺎف واﻻﻃﻤﺌﻨﺎن واﻻﺳﺘﺮﺧﺎء ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺪو”.
أﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺤﻈﺮ اﻟﺠﺰﺋﻲ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن، ﻓﺄﺷﺎر اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟﻰ أن “ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ ﺗﺠﺘﻬﺪ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﻟﺒﻴﺌﻲ واﻟﻮﺑﺎﺋﻲ، وﻛﻞ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻋﻨﻬﺎ وﻋﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ، أﻣﺎ ﻣﺎ ﻗﺮرﺗﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮال ﻧﻬﺎرﴽ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن وﺗﺸﺪﻳﺪه ﻓﻲ المساء، ﻓﺈﻧﻪ ﺟﺎء وﻓﻖ اﻋﺘﺒﺎرات ﻣﻬﻨﻴﺔ وﻋﻠﻤﻴﺔ وﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻤﻨﺎ ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ”.
وأوﺿﺢ، إﻧﻪ “ﺑﺪأ ﻣﻨﺬ أﻣﺲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺮارات ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ وﻟﺠﻨﺔ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ إﺟﺮاءات اﻟﺤﻈﺮ اﻟﺬي بدأ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺔ السادسة وﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎء ﺻﺒﺎﺣﴼ، وﺗﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ رﻓﻊ اﻟﺤﻈﺮ المولات اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻻﺳﻮاق اﻟﻜﺒﺮى والمنتديات وأي أﻣﺎﻛﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺑﺸﺮﻳﺔ واﺧﺘﻼط، بالاضافة اﻟﻰ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ والمساجد واﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺎت والملاعب اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ”.
وﺗﺎﺑﻊ اﻟﻔﻼﺣﻲ ان “ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ ﻗﺮرت ﺗﺨﻔﻴﻒ إﺟﺮاءات اﻟﺤﻈﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ وﻳﺠﺐ أن ﻻ ﻧﻄﻤﺌﻦ ﻟﺴﻠﻮك ﻫﺬا اﻟﻔﻴﺮوس، وﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺨﻔﻴﻒ إﺟﺮاءات اﻟﺤﻈﺮ ﻛﺎن اﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﻗﻀﺎء اﻟﺤﺎﺟﺎت اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ وﺗﻠﺒﻴﺔ ﺑﻌﺾ أﻣﻮرﻫﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ”.
وأﺿﺎف “اﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ المواطن ﺑﺄﻧﻪ واع ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻻﺟﺮاءات اﻟﺼﺤﻴﺔ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻻﺧﺘﻼط وارﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت واﻟﻘﻔﺎزات وﻋﺪم اﳌﻼﻣﺴﺔ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ”، داﻋﻴﴼ “اﺻﺤﺎب المحال اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻣﺤﺎل اﻟﺘﺴﻮق اﻟﻰ وﺿﻊ المعقمات ﻓﻲ ﻣﻜﺎن واﺿﺢ، وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮا ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﻀﺎرﻳﺔ ﻣﻊ المواطنين وﺗﻨﺒﻴﻬﻬﻢ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﺗﺪون اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺴﻮق، وﺗﺠﻨﺐ دﺧﻮل ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﻰ ﻣﻜﺎن واﺣﺪ وﻓﻲ وﻗﺖ واﺣﺪ”.
وبين اﻟﻔﻼﺣﻲ إن “اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻮﺟﻮدة ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﻠﺠﻬﺪ اﻻﻋﻼﻣﻲ واﻻﻣﻨﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي”، ﻣﺸﻴﺮﴽ اﻟﻰ أن “ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺮاق ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺮار، ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ اﻷﻣﺮ ﻣﺘﺮوﻛﴼ للمحافظين ﻟﻠﺘﺼﺮف ﻋﻠﻰ وﻓﻖ الموقف اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ الموجود ﻓﻲ المحافظة”.