البصرة ٢٣ أيلول ٢٠٢٠
▪ لهذه العشيرة الكريمة تاريخ حافل بالرجولة والبسالة في مقارعة الطواغيت والإرهابيين من بعثيين ودواعش تكفيريين، ومسيرة طويلة من التضحية والبذل في سبيل الوطن، يعرفها مَن عاش محنة العراق منذ تسلط عصابة الشر والإرهاب البعثية على الحكم وإلى يومنا هذا، ومَن لم يعشها وأراد الدليل ليُحصي أعداد شهداء عشيرة “العساكرة” وتواريخ إستشهادهم وأماكن الشهادة..
ذولة ولد الهور والزور، ذولة ما دنگوا رأس لبعثي ولا انطوا ظهر لداعش، ذولة أهل زمور “المگابل”.
مناقب هذه العشيرة الكثيرة وحضورها الوطني المستمر ودورها الإنساني والإجتماعي المؤثر وحفظها للقانون وللأعراف والتقاليد والسنن العشائرية المتبعة في العراق، يُوجب على الحكومة عدم التعامل معها بطريقة غير مناسبة لا تعبر إلا عن تخبط هذه الحكومة وعدم وجود رؤية صائبة لديها في معالجة شؤون وقضايا الناس -هذا اذا كانت النوايا حسنة والغايات نبيلة- وكان ينبغي على الحكومة وفي وقت سابق إرسال جهاز مكافحة الإرهاب إلى الناصرية لحفظ الأمن فيها وإعادة هيبة الدولة المسلوبة منها منذ مدة ليست قصيرة، لا ان تُستهدف عشيرة “العساكرة” بطريقة غير مبررة وغير مقبولة ومستهجنة.
لذا على الحكومة إعادة النظر في قراراتها المتعلقة بالناصرية والسعي بجدية إلى:
١. إنهاء التوتر بطريقة أخرى بعيدة عن إستهداف قوى وعشائر المحافظة الخيرة ..
٢. إلى إعادة هيبة الدولة وتثبيت عمل دوائرها ومؤسساتها بالشكل الصحيح.
٣. الوقوف على مشاكل الناصرية والنظر في آمال وتطلعات أبنائها لتحقيقها.
٤. لجم “المنگزچية” الخارجين عن القانون وعدم السماح لهم بإستباحة المحافظة كما هو حاصل اليوم..
يجب على الحكومة أن تعمل سريعاً لإعادة هذه المحافظة العزيزة إلى الوطن، كما بجب على القوى السياسية المتنفذة في بغداد قطع الطريق على مَن يدير العبث فيها كما فعلتها من قبل في البصرة.