#اور_نيوز/المحرر
هاجم رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، اليوم الخميس، المنتقدين لتعاطف العراق مع تفجير بيروت.
وقال عبد المهدي في بيان تلقته وكالة “اور نيوز”، إن “لبنان: باق وأعمار الطغاة قصار، يقولون اهتموا بشؤونكم، ما دخلكم بلبنان وفلسطين وغيرهما. نقول لهم تبا لكم، هذا منطق الجهلاء والمستعمرين والاسرائيليين والمهزومين ليتمكنوا منا واحدا بعد الاخر وليضعفوننا جميعا، فان لم نقف مع اخواننا وأهل بيتنا، فهل بعد هذا عار وخذلان اكبر لانفسنا قبل ان يكون لغيرنا. يقول عملاقا الشعر الجواهري والأخطل الصغير رحمهما الله في الوشائج بيننا:
يقول الجواهري عام ١٩٢٢:
أرض العراق سعت لها لبنانُ فتصافح الانجيلُ والقرآنُ
وتطلَّعت لكَ دجلـةٌ فتضاربت فـكأنمـا بعبُابتهـا الهَيَمـان
ويقول عام ١٩٥٠ في تأبين المرحوم عبد الحميد كرامي رائعته ومطلعها:
باق ٍ وأعمارُ الطغاة ِ قصـارُ, من سفر ِ مجــدكِ عاطــرٌ مـوارُ
ويقول في اخرى وليست اخيرة عام ١٩٦١:
لبنـانُ يا خمري وطيبي, لا لامستكَ يدُ الخطوب ِ
لبنـانُ يا غرفَ الجنــان ِ الناضحــات ِ بكـل طيب ِ
لبنـانُ يا وطني اذا حُـلـئتُ عن وطني الحـــبيــبِ
وتابع عبد المهدي: “فيجيب اللبنانيون على لسان الأخطل الصغير برائعة وكأنها تتنبأ بما يحصل لنا جميعا اليوم:
قولي لشمسك لا تغيبي وتـكبدي فـلـك الـقـلـوب
بغداد يا وطن الجهـاد ومرضع الأدب الخصيب
غناك دجلـة والفــرات قـصائـد الزمـن العجيـب
بغداد يا شغف الجمال وملعب الغـزل الـطـروب
من قلب لبنان الكئيب لـقـلـب بـغــداد الكـئـيــب
أتلمس الأشباح والأرواح مــن خــلل الحقــوب
وختم عبد المهدي بالقول، “تغمد الله الشهداء برحمته الواسعة، ومن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأعاد المهجرين الى بيوتهم، وسيبقى لبنان عزيزا قويا شامخا وسينتصر على جراحاته، وستبقى بيروت عروس المدائن وقبلة الحرية والأحرار، وسيبقى العراق وفيا لاهله وحاملا همومهم وأحلامهم، وستبقى بغداد قلعة الاسود وكعبة المجد والخلود”.
وعلق رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي، الأربعاء، على حادثة مرفأ بيروت، مؤكدا على ضرورة الوقوف مع لبنان لتجاوز الأزمات، قائلا: “لبنان ضحى مرارا من اجلنا فلنضحي من اجله”.
وكتب عبدالمهدي في تدوينة: “بمناسبة الانفجار المروع الذي حصل في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي والخسائر البشرية والمادية المهولة التي حصلت، نعزي بحزن يدمي القلب وألم يعصر الفؤاد اهلنا وشعبنا اللبناني العزيز، داعين العلي القدير ان يتغمد ارواح الشهداء برحمته الواسعة، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وان نقف جميعا في هذه اللحظات الحاسمة مع اهلنا وشعبنا في هذا البلد المثابر والمقاوم والمضحي، وان نقدم له كل إسناد ودعم. وسواء أكان الذي حصل في المرفأ هجوما او اهمالا فكلاهما نتيجة للمؤامرات على لبنان والتدخلات الكثيرة لإضعافه وإخضاعه وبث الفتنة في صفوف قواه”.
واضاف: “وان واجبنا -في كل الاحوال- الوقوف مع لبنان وشعب لبنان ليتجاوز الازمات المتكررة التي تضعه فيه الصراعات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الاحتلال الاسرائيلي التي انهكت لبنان واللبنانيين”.
وتابع: “لبنان دافع عن كرامتنا فلندافع عن لبنان وكرامة شعب لبنان، لبنان ضحى مرارا من اجلنا فلنضحي من اجله، لبنان آوانا كما اوى غيرنا وبمختلف الاتجاهات، فلبنان بلد الحريات فلنحمه ونساعده بكل ما نملك من قوة وقدرة، فهو ملجأ الأحرار والمضطرين، وهو ثباتنا وخط صمودنا ومشروع انتصارنا، حضارة وعزة وكرامة، لبنان حرر الارض والإنسان، فلنقف -دول وشعوب- مع لبنان وشعب لبنان. لبنان ساحة وحدة لامته لا ساحة صراع كما يريد الأعداء”.
ولفت الى انه “في الكوارث اتحد اللبنانيون وسيتحدون اليوم، ومن اجل لبنان ووحدة لبنان وكرامة واستقلال لبنان يجب ان يتحد كل من يريد الخير حقيقة لهذا البلد الجميل وهذا الشعب العظيم، ولبنان عاقل وصامد وقوي، وسيتجاوز هذه الكوارث والأزمات ويخرج منها أقوى كما يعلمنا التاريخ، وسينتصر بتلاوينه المختلفة وبقواته ومقاومته وقواه وشعبه”.
واعلن وزير النفط احسان عبد الجبار رئيس الوفد المرسل لمساعدة بيروت، الخميس، أن 15 طبيبا عراقيا باختصاصات جراحية مختلفة وصلوا إلى العاصمة اللبنانية مع الوفد ويقومون الان بمزاولة مهامهم، فيما أشار إلى ان وجبات قادمة لنقل زيت الغاز الى بيروت.
وقال عبد الجبار في حديث للوكالة الرسمية، تابعه “ناس” (6 اب 2020)، أنه “بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تم ارسال وفد الى بيروت لتقديم المساعدة للشعب اللبناني للخروج من ازمته”.
واضاف أن “الوفد ضم 15 طبيبا باختصاصات جراحية مختلفة فضلا عن 20 طناً من المساعدات الطبية والصحية”، مبينا أن” الحكومة العراقية ملتزمة بان تكون عوناً للبنان في هذة الازمة العصيبة”.
واوضح أن” هنالك وجبات قادمة لنقل زيت الغاز الى بيروت “،مؤكدا جاهزية العراق لتوفير الوقود الثقيل الفائض عن الحاجة المحلية وارسالة الى لبنان وفق عقود تبرم لاحقاً “.
وقال وزير النفط إحسان عبد الجبار، الأربعاء، إن المساعدات العراقية التي وصلت إلى لبنان بلغت 20 طناً من المواد الطبية، مؤكدا أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعد الجانب اللبناني بتوفير الوقود وابقاء الكادر الطبي العراقي هناك لحين السماح له بالمغادرة من قبل حكومة بيروت.
وافادت الوكالة الرسمية، بأن رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب استقبل في السراي الحكومي مساء اليوم وفدا عراقيا برئاسة وزير النفط إحسان عبد الجبار ممثل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ووكيل وزير الصحة هاني العقابي، والقائم بالأعمال أمين النصراوي، والمستشار السياسي أحمد جمال ومدير مكتب وزير النفط حيدر عبيد، بحضور وزير الطاقة والمياه ريمون غجر ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب”.
ولفت إلى أن “الوفد أطلع رئيس الحكومة اللبنانية على التقديمات الطبية العراقية التي وصلت إلى بيروت والتقديمات النفطية التي انطلقت من بغداد”.
وأضاف أنه بعد اللقاء قال الوزير عبد الجبار: “تلبية لتوجيه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، جئنا من وزارة النفط ووكيل وزير الصحة، وعدد من الأطباء في الجراحة العامة والتخصصية، مع مساعدات بلغت 20 طنا من المواد الطبية والصحية، تعبيرا عن مشاركة العراق للآلام التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه الحادثة الأخيرة”، مؤكدا أنه “ساد جو من البؤس والترقب في العراق، شعبا وقيادة، أمام الحدث الكبير الذي ألمّ ببيروت، نسأل الله أن يعود لبنان إلى سابق عهده بالعيش الآمن، وتلتزم الحكومة العراقية بأن تكون شريكة للبنان في هذه المحنة، لذا، بدأت قوافل الوقود بالانطلاق من بغداد إلى بيروت عبر الحدود السورية”.
وتابع الوزير أن “الكاظمي وعد الحكومة اللبنانية بتوفير الوقود، وسيكون العراق خير عون وسند للحكومة اللبنانية، وسيبقى الكادر الطبي في بيروت إلى حين يأذن له الجانب اللبناني بالعودة، كما أن المساعدات الطبية ستبقى متوفرة”.
وقدم وزير البيئة اللبناني السابق ورئيس حزب التوحد العربي وئام وهاب، الأربعاء، شكره لموقف العراق من “النكبة” اللبنانية، داعيا الدول العربية الاخرى الى الترفع عن “أحقادهم” في الوقت الراهن.
وكتب وئام في تدوينة “في العتمة لا بد من ضوء، نشكر دولة الرئيس مصطفى الكاظمي الذي أبلغ اللواء عباس إبراهيم بقراره إرسال مائة ألف برميل نفط شهرياً إلى لبنان عبر الأراضي السورية ونتمنى من الأشقاء العرب الترفع عن أحقادهم في هذا الظرف والمبادرة”.
واضاف وهاب، وهو حليف درزي لحزب الله، وتربطه علاقة وثيقة بدمشق و’محور المقاومة’: “دولة الرئيس مصطفى الكاظمي يستحق الشكر على ما قدمه بعد الكارثة للبنان تحية للعراق شعباً وحكومة”، مستدركا بالقول: “للأسف المساعدات الأخرى ليست بحجم النكبة ولكن الدنيا دين ورد دين، نأسف للمساعدات التي وصلت والتي لسنا بحاجة لها لأن (عندنا) مصل وشاش كثير، يا عيب الشوم عليكم”.
اشترك بوكالة “أور نيوز” عبر برنامج التلكَرام الرابط
https://t.me/urnews1