كتب : الشيخ محمد الربيعي
[ يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم و يفعلون ما يؤمرون]
نعيش ايام الموعظة ، التي لا يدركها الا من كان له قلب والقى السمع وهو شهيد .
نعيش واعظ الصيف فهل أصغت قلوبنا ؟!!! .
احبتي ان شدت الحر ما هي الا نفس من فيح جهنم ، ولذلك جاء في بعض الادعية اللهم نعوذ بك ….من حر جهنم ، فمن هنا كان على العاقل ان يتعض من هذه الحرارة في الدنيا ، و يتفكر ماذا اعد في الاخرة لكي يتجنب نارا تختلف جذريا عن حرارة الصيف .
وان كنا لا نتحمل هذه كيف بنا اذن يومئذ بتلك التي اعدت الى العصاة الذين كانوا بعدين عن الرحمة الالهية .
اليوم نحن ممكن يخفف جهاز التبريد والماء البارد وما شابه حرارة الصيف ، ولكن هل اعددنا لاخرتنا ما يخفف او يبعد عنها حرارة جهنم ؟
اذن على الانسان اخذ الدروس من صيف الحار ، ويكون له الوازع برجوع الى الله تبارك وتعالى والاستغفار و التوبه ، ونؤكد على التوبة المجتمعية التي تكون بها النجاة .
كما ندعوكم ان تذكروا اخوانكم من الدوائر الخدمية الكهرباء و البلدية و الماء و المجاري الذين يؤدون عملهم تحت اشعة الشمس .
وكما ندعوكم ان تذكروا إخوانكم المرابطين من الجيش والشرطة و الحشد المقدس في الحدود و الثغور في رؤوس الجبال و بطون الأودية و التضاريس العسيرة والحر الشديد يجاهدون في سبيل الله و يحفظون الامن و يصدون العدو ، فهم احق الناس بالدعاء لهم .
اللهم آمنا في اوطاننا وانصرنا نصرا مؤزرا إنك أنت القوي العزيز .