#اور_نيوز/المحرر
أكد رئيس ائتلاف النصر العراقي حيدر العبادي أن زيارات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الخارجية فرصة لتوضيح مصالح العراق فيما أشار إلى أن إجراء انتخابات مبكرة يحتاج إلى ثلاثة شروط.
وقال العبادي في مقابلة خاصة إن “على العراق تحقيق التوازن في العلاقات الدولية والابتعاد عن النزاعات والصراعات لأن التوتر ليس من مصلحة العراق ولا من مصلحة المنطقة”، مبينا أن “زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى إيران أو قيامه بزيارات لدول الجوار الأخرى أو الدول الإقليمية فرصة لتوضيح استقلالية القرار العراقي ولتحقيق مصالح العراق وكذلك المصالح المشتركة عن طريق السلم والأمن وبعيدا عن الصراعات والنزاعات”.
وتابع أن “العراق يسعى للعب دور على المستويين الإقليمي والدولي واستثمار علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة وإيران والسعودية وبما يتنساب مع حجمه وقوته ومصلحته”، منوها الى أن “زيارة الكاظمي الى إيران هي مكملة لزيارات قام بها رؤساء الوزراء السابقين والتي تهدف الى التركيز على المصالح العليا للعراق واستثمار العمق الحضاري والتاريخي للعراق لتقوية علاقاته الخارجية”.
وأضاف العبادي أن “هناك شروطا لإجراء الانتخابات المبكرة، الأول وجود قانون عادل يضمن العدالة للجميع، والثاني تهيئة الأجواء والبيئة الأمنية المناسبة وسحب السلاح من الجماعات المسلحة”، مبينا أن “الشرط الثالث يتعلق بوجود مفوضية مستقلة قادرة على إجراءات الانتخابات لضمان تحقيق الحيادية والعدالة”.
وشدد على “ضرورة أن يكون أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قضاة متقاعدين، يتمتعون بالخبرة لإدارة هذا الملف ولديهم جهاز في داخل المفوضية حيادي وغير متحزب ولا يتبع لأي جهة معينة”، منوها إلى أن “أعضاء المفوضية الحاليين هم قضاة لم يقدموا استقالاتهم ومازالت لديهم ارتباطات بمؤسسات الدولة وهذا الأمر حتى الآن مقلق”.
وأكد العبادي أن “قانون الانتخابات على وفق الدوائر المتعددة فيه خطورة لأن الحكم يتحول للأكثرية”، لافتا إلى أن “هناك خشية من تقسيم المناطق إلى مناطق أصغر انتخابيا ما يؤدي إلى تجزؤ الأصوات ويفقد التمثيل النسبي بتمثيل الأكثرية لأن التصويت سيخضع لحسابات رياضية قد تكون غير منصفة”.
وأوضح العبادي أن “هناك مباحثات الآن لإيجاد البديل، والنقاشات بين أعضاء مجلس النواب لا تزال مستمرة حول توزيع المناطق والحجم وتمثيل النواب للمناطق”، مشيرا الى أن “مجلس النواب يبحث إمكانية أن يكون العراق 80 منطقة انتخابية بدلا من 18 منطقة وهو ما يتيح أربعة نواب لكل منطقة انتخابية”.
وتابع أن “هناك جماعات تسعى من خلال هذه القانون الى الحصول على حصة الأسد بدون وجه حق، من خلال استغلال النظام الانتخابي بطريقة تمكنها من الحصول على عدد كبير من مقاعد البرلمان لا يتناسب مع استحقاقها”، محذرا “من مقاطعة واسعة للانتخابات في حال فرضت بعض الجماعات هذا النظام الانتخابي”.
وأضاف رئيس ائتلاف النصر أن “المشكلة الآن تكمن في التحول الفجائي من دائرة انتخابية واحدة الى عدة مناطق، والعديد من الكتل السياسية لا تمتلك الخبرة للتعامل مع هذا التحول”، داعيا الى “مناقشة مسألة الانتخابات كونها انتخابات مبكرة وليست عادية”.
وأشار العبادي الى أن “هناك نقاشا حول إمكانية إجراء الانتخابات على مراحل أو إجرائها على الطريقة القديمة من خلال جعل المحافظة منطقة انتخابية واحدة”، مبينا أن “هذه النقاشات تصطدم بوجود قانون الدوائر المتعددة الذي صوت عليه مجلس النواب وكذلك وجود رغبة شعبية بأن تكون مناطق انتخابية متعددة”.