#اور_نيوز/المحرر
توقع عضو خلية الازمة في صحة الرصافة د. عباس الحسني، تسجيل 500 الف إصابة بفيروس كورونا في بغداد لوحدها مع استمرار عمليات الفحص الميداني وعدم التزام المواطنين باجراءات الوقاية وتقصير القوات الأمنية في واجباتها لمنع التجمعات والحركة باوقات الحظر.
وقال الحسني بمقابلة متلفزة تابعته وكالة “اور نيوز”، إن “ما يحدث حالياً خطير بل من أخطر المراحل التي يواجهها التاريخ الصحي العراقي وكانت لدينا فرصة ذهبية للتعاطي مع فيروس كورونا والانتصار عليه لكن التراخي الأمني وسماحه بالخروقات الصحية فاقم الأمور”، مبيناً أنه “بعد فرض الحظر كان من المفترض القيام بمنع التجمعات واجبار الناس على ارتداء الكفوف والكمامات لكن هذا لم يحدث”.
وأضاف الحسني، أن “الأسواق لم تغلق، وبقيت مفتوحة في جانب الرصافة على مصراعيها، والمتبضعون كثر ولا يوجد أي حظر والناس غير مكترثة”، مؤكداً أن “جدار الصد الأبيض في المستشفيات الذي يتكون من الأطباء والممرضين بدأ يتصدع بسبب كثرة الإصابات واصابة الكوادر الطبية ونخشى انهيار هذا الجدار من شأنه التمهيد لكارثة”.
وتابع: “نتجهز لعمل أكثر من 500 ألف الى مليون فحص ميداني في بغداد، ومع الفحوصات الجارية لاحظنا ان نسبة الإصابات تصل الى 5% من كمية المفحوصين ونخشى استمرار الفحوصات وعدم التزام المواطنين بشروط الوقاية لتسجيل نصف مليون إصابة ببغداد لوحدها في ظل وجود تقصير امني رادع للخروقات”.
وطالب عضو خلية الازمة في صحة الرصافة، رئيس الوزراء وكل الدوائر الساندة بـ”إيجاد حلول تخص المحجورين بسبب ملامستهم لمرضى بأن يتم وضعهم في امكان حجر امنة يلتزمون فيها بعد الحركة، وتفريغ المستشفيات للمصابين فعلياً لان الاعداد تزداد ونخشى ان نصل لمرحلة عدم وجود اسرة لمصابين”، واشار الى ان “مستشفيات الخطيب وابن الزهر وابن القف خرجت عن الخدمة بسبب كثافة الاعداد المصابة، وايضاً إصابة كوادر طبية في الطوارئ لان هذه الإصابة تحتم اخراج المستشفى من الخدمة منعاً من تسجيل إصابات أكثر”.
ودعا الحسني إلى “إعلان حالة الطوارئ الصحية واتخاذ أكثر الإجراءات تشدداً وتوفير المزيد من معدات العناية المركزة وتفعيل عمل القوات الأمنية لمنع أي تحرك خارج الضوابط”، مؤكداً أن “هناك مستثنون من الحظر بدأوا يخرجون مع عوائلهم وهذا خطر كبير ويجب منعه وايضاً هناك من يستهزؤون بالحظر ويمتنعون عن تطبيقه وهؤلاء يجب ان يمنعوا بالقوة، ويجب أن تقوم الاجهزة الامنية بدورها بتغريمهم او الذهاب بهم نحو السجن”.
وكشف عباس الحسني عن وجود “حالات مصابة بكورونا توفيت بعد 24 ساعة فقط من وصولها للمستشفى، ما ينذر بخطر أكبر، لان الاعراض بدأت تظهر سريعاً وتفتك بأصحابها، المرض يتطور وهذه حقيقة يجب ان يعيها الجميع”، مؤكدا استحالة “توفير جهاز انعاش لكل مريض بكورونا، وازدياد الاعداد سيخرج الأمور عن السيطرة”.
ويوم أمس السبت، سجلت وزارة الصحة العراقية، ’’قفزة هائلة’’ بعدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد، اذ بلغ عدد الحالات المصابة الجديدة اكثر من 300 اصابة، فيما كانت الحصة الاكبر من تلك الاصابات لمحافظة بغداد.
وجاء في الموقف الوبائي اليومي للأصابات المسجلة لفايروس كورونا المستجد في العراق، الذي نشرته الوزارة “- تم فحص ( 6352 نموذج في كافة المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق (182182).
وتابع “سجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة امس ( 308) إصابة في العراق موزعة كالتالي: “بغداد/ الرصافة: 179، بغداد/ الكرخ: 94، مدينة الطب: 1، البصرة: 6، النجف: 1، السليمانية: 7، اربيل: 1، دهوك: 1، ديالى: 3، كربلاء: 3، المثنى: 5، واسط: 6، صلاح الدين: 1”.
واشار الى ان حالات الشفاء من الفيروس بلغت “53 حالة، وكما يلي: بغداد/ الرصافة: 7، بغداد / الكرخ: 25، البصرة: 14، بابل: 1، ديالى: 6”.
اما الوفيات فقد سجلت الصحة “وفاة 5 حالات موزعة كالتالي : 3 حالات في بغداد/ الرصافة، حالتين في مدينة الطب”.
وبذلك يكون مجموع الإصابات: “4272، ومجموع حالات الشفاء: 2585، والراقدين الكلي: 1535، ومجموع الوفيات: 152”.