لا حديث يشغل الشارع الرياضي سوى فيروس كورونا الذي انتشر في العالم كالنار في الهشيم وتسبب في توقف كل مظاهر الحياة في كرة القدم بمختلف الدول.
ويتطلع الجميع لنهاية هذا الكابوس والعودة مجددا لممارسة الحياة الطبيعية، ومن ضمنها المسابقات المحلية والقارية لكرة القدم.
ولاشك أن التوقف المفاجئ واستمراره لفترة غير معلومة والعودة سيحدث إرباكا لأندية على حساب أندية أخرى وفقا للمعطيات في لائحة ترتيب الأندية.
ويرصد التقرير التالي تأثير توقف الدوري على أندية الصدارة بالدوري العراقي الممتاز.
النفط
متصدر الدوري فريق النفط حقق نتائج مميزة خلال الجولات الماضية مكنته من القبض على صدارة الترتيب، برصيد 11 نقطة من 5 مباريات.
ولا شك أن التأجيل أضر بمسيرة النفط خصوصا وأنه استفاد في الفترة الماضية من إجهاد المنافسين، القوة الجوية والزوراء والشرطة الذين شاركوا في البطولات الخارجية وبعضهم تأثر بشكل كبير واختل استقراره.
وبالتالي النفط كان مستفيدا من فترة تعثر المنافسين، التي قد لا تتكرر هذه الفترة في حال استئناف منافسات الدوري، ويتطلع النفط لاستئناف المسابقة عل أمل أن يحافظ على الروح التي قادته للصدارة.
القوة الجوية
ثاني الترتيب فريق القوة الجوية برصيد 10 نقاط رغم أنه تعادل في أخر جولة لكن التأجيل جاء من بعد مباراة انتظار في الجولة الثالثة، أي أن الانتظار افقده الصدارة لمصلحة فريق النفط وبالتالي التأجيل أفقده الصدارة.
ويعد القوة الجوية أكثر الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، وينتظر القوة الجوية استئناف المسابقة كونه أعد للموسم بشكل مثالي وتعاقد بشكل منظم بعد الحفاظ على جهازه الفني مع صفقات قوية.
وشخص الجهاز الفني للقوة الجوية نقاط ضعف الفريق في الموسم الماضي وعمل على ترميمها ليشكل فريقا متماسكا ينافس على اللقب.
نفط الوسط
في الترتيب الثالث يأتي فريق نفط الوسط برصيد 9 نقاط الذي بدأ متعثرا في الجولتين الثانية والثالثة وتعرض لخسارتين بسبب إهداره الفرص بشكل غريب.
وما أن استقرت نتائجه وحقق انتصارين وبدأ يستعيد مكانته في اللائحة توقفت المنافسة، الضرر الذي تعرض له الفريق في التوقف الأول خسارة اثنين من محترفيه ومدرب اللياقة البدنية الإسباني.
وفي التوقف الحالي يترقب نفط الوسط متغيرات الأندية الأخرى، فقد يكون الأقل ضررا من الأندية نفسيا وبدنيا بالتوقف.
النجف
في المركز الرابع فريق النجف برصيد 8 نقاط ويعد الأكثر استفادة من توقف الدوري بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها النادي وعدم صرف مستحقات اللاعبين، رغم أن الفريق حقق نتائج جيدة
وبالتالي صب التوقف في مصلحة نادي النجف الذي حل رابعا رغم الظروف المادية الصعبة.
وفي حال استئناف الدوري قد يفقد النجف هذا الترتيب في ظل الظروف التي يعيشها الفريق وأفضلية أندية أخرى لديها استقرار مالي أكبر مثل أندية الزوراء والشرطة.
