دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الأحد 22 اذار 2020، العراقيين في كافة أرجاء البلاد إلى اتباع التعليمات والنصائح الصادرة عن الجهات الصحية والدينية والمدنية والأمنية، والداعية إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي والتقيد على نحو صارم بإرشادات النظافة الصحية من أجل حماية أسرهم ومجتمعاتهم المحلية من تفشي فيروس كورونا.
وذكرت بلاسخارت بعد لقائها بوزير الصحة العراقي جعفر علاوي حسب بيان:”أنا هنا لتأكيد دعمنا لجهودهم، فضلاً عن دعمنا للجهد اللامتناهي الذي يبذله العاملون في القطاع الصحي ” واصفة اياهم “بالأبطال المجهولين في مكافحة فيروس كورونا.”
وأضافت أن “هذا الفيروس يمثل تحدياً غير مسبوق ينبغي أن يؤخذ بجدية بالغة، وليس هناك وقت لنضيعه”.
وأوضحت بلاسخارت، “تلعب المجتمعات المحلية دوراً مهماً في تفشي أي فيروس، ولكنها يمكن أن تلعب نفس الدور في إيقافه ، فالالتزام بالنظافة الصحية على نحو صحيح- وعلى وجه الخصوص غسل اليدين بانتظام- والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتقليل الاتصال المباشر بالآخرين، كلها أمور يمكن أن تمنع الفيروس من التفشي بسرعة”.
وتابعت الممثلة الخاصة، “أنها تجد ما يشجعها في الإجراءات الواسعة النطاق التي اتخذت في العراق، بما فيها تلك المتخذة في إقليم كوردستان”، مؤكدة أنه “لا ينبغي أن يتملكنا الهلع، ولكن لتجنب الهلع لا يمكننا أن نخلد إلى الرضى عن الذات وفي الأيام الأخيرة الماضية لاحظنا أن بعض الناس يخالفون حظر التجوال بلا ضرورة، أو لا يلتزمون بالتعليمات على نحو كامل، وأود أن أوجه كلامي إلى هؤلاء بالقول: أنتم تعرضون أنفسكم وأسركم وأحباءكم ومجتمعكم المحلي بأسره للخطر”.
وبينت أن “الصحة العامة هي الأولوية التي تأتي في المقام الأول، وكلنا في هذا الأمر معاً، كل الأمم وكل الشعوب، مضيفة أن الحجر الصحي والعزلة الذاتية والالتزام بالتباعد الاجتماعي أمور لا تدعو للخجل، حيث يجري هذا في العالم بأسره”.
وأشارت إلى أنه “لا ينبغي إقامة التجمعات الجماهيرية، وهذا يشمل الأنشطة الرياضة والمناسبات الثقافية والتجمعات الدينية” مضيفةً: “أود أن أؤكد تقديرنا للدعوات الصادرة من الجهات الدينية لاتباع الإرشادات والتوجيهات الداعية إلى التزام المساكن والحفاظ على السلامة”.