برزت في الموسم الماضي عدد من المواهب الشابة بالعراق وكان متوقع لها أن تكون هذا العام في قمة التألق، لكن توقف المنافسات المحلية في مناسبتين أهدر عليهم فرصة ذهبية لخطف الأضواء.
وتوقفت المنافسات بالعراق في المرة الأولى بسبب احتجاجات شعبية استمرت لمدة 4 أشهر قبل أن تلغى نتائج الجولات الأربعة التي خاضتها الأندية ويعتمد أسلوب جديد للدوري.
وما أن انطلقت المسابقة بنظامها الجديد حتى أعلن الاتحاد العراقي توقف النشاط للمرة الثانية، لكن بسبب فيروس كورونا وانتشاره في دول العالم.
ويعتبر موهبة القوة الجوية محمد قاسم نصيف الذي تألق بشكل لافت قبل إيقاف الدوري وحرمه فيروس كورونا من الأضواء.
موهبة صغيرة
محمد قاسم نصيف من عائلة كروية والده وعمه هاشم مارسا كرة القدم ومثلا فريق القوة الجوية ليسير الولد على خطى أبيه وينخرط بتدريبات فريق القوة الجوية ضمن الفئات السنية.
وتدرج قاسم بشكل طبيعي حتى اشتد عوده تحت إشراف كاظم فليح المدرب الذي اكتشف أبرز نجوم القوة الجوية والذي منحه فرصة اللعب في الخط الأمامي للفريق.
فرصة شنيشل
في الموسم قبل الماضي أسندت مهمة قيادة القوة الجوية للمدرب راضي شنيشل والذي قرر انتداب قاسم لفريق الكبار بعد أن وجد به مواصفات بدنية ومهارية عالية.
ولم يأخذ قاسم الفرصة كاملة لكن راضي منحه الثقة وزرع به الكثير من المواصفات التي طورت كثيرا من قدراته.
إعارة للعندليب
تسلم شنيشل في الموسم الماضي مهمة قيادة فريق نفط الوسط (العندليب)، خلفا للمدرب المقال ماجد نجم وبدأ بترميم الفريق بالانتقالات الشتوية.
وفضل راضي التعاقد مع اللاعب الشاب محمد قاسم نظرا لعلمه بقدراته المميزة وتم ذلك على سبيل الإعارة لتمسك إدارة القوة الجوية بعدم بيعه نهائيا.
ولم يخيب قاسم ثقة مدربه وتألق بشكل لافت للنظر وتمكن من تسجيل 8 أهداف بقميص نفط الوسط، ليكون هداف الفريق وترتفع أسهم اللاعب في بورصة النجوم بشكل كبير.