قال شكسبير ( اننا بحاجة للخلافات احيانا لمعرفة ما يخفيه الاخرون في قلوبهم فقد تجد ما يجعلك في ذهول وقد تجد ما تنحني له احتراما )
الذباب الاكتروني تجربة حقيرة جدا جربها ويجربها بعض السياسيون سابقا وحاليا ووظفوا لها الاموال الطائلة لتحقيق غايات خاصة لاسقاط الخصوم
كذلك استخدمتها المخابرات الاجنبية في العراق سواء من دول الجوار او الدول البعيدة لتحقيق مصالحها بغض النظر عن الوسائل المستخدمة فيها كونها مشروعة ام لا .
المهم ان تحقق غاياتها بتسقيط الخصوم او لترويج أفكارها ومن ثم الاستمرار في السلطة باي ثمن وعندما تسنم الكاظمي سدة الحكم واصبح رئيسا للوزراء استبشرنا خيرا بعد صراع طويل بين المرشحين حسمه رئيس الجمهورية برهم صالح لصالح الكاظمي بعد ان رفض كل المرشحين لهذا المنصب
وكما هو معروف فان هناك علاقة عمل قديمة في مجال الصحافة والاعلام بين السيدين برهم صالح والكاظمي قبل ان يصبح رئيسا لجهاز المخابرات الوطني وهي معروفة للجميع اضافة الى العلاقة الشخصية بين الرجلين
ولغرض نجاح مهمته كرئيسا للوزراء فقد سخر رئيس الجمهورية برهم صالح كل ذبابه الالكتروني في خدمة الكاظمي وفرض عليه مجموعة من الاعلاميين من الذين سبقوا وان كان يعملون معه خلف الكواليس والمعروفة اسماءهم لدينا ولدى الرأي العام لغرض تسقيط الخصوم واظهار الكاظمي بانه رجل المرحلة
ولم يكتف الكاظمي بهؤلاء بل ذهب بعيدا بكسب ود بعض المحللين السياسيين ومقدمي البرامج او ممن يدمنون الظهور على الشاشة لضمهم الى فريقة الاعلامي لكسب ودهم للتأثير على الرأي العام من خلال تعيينهم بوظائف حكومية او بدرجات خاصة او دفع مكافات مالية لهم والامثلة كثيرة واصبح كل من ينتقد الحكومة سواء في الصحف او وسائل الاعلام المختلفة قريبا من السلطة ومغانمها
بغض النظر عن مؤهله العلمي وتخصصه ومهاراته
بل وصل الامر الى تعيين بعض هؤلاء كمستشارين اعلاميين لبعض الذين تم تعيينهم بدرجات خاصة من الذين تم تعيينهم مؤخرا في مناصبهم
والغاية معروفة مقدما لضمان السيطرة على اعلام تلك الدوائر وتلميع صورة الحكومة في وسائل الاعلام
اذا فالكاظمي ولاغراض انتخابية رغم تصريحاته بعدم الترشح فقد اعتمد على هذه المجموعات بشكل كبير مما دفع البعض من هؤلاء الى للتدخل باصدار اوامر التعيين وعقد الصفقات لا بل قاموا بتعيين اقاربهم في درجات خاصة او وظائف عامة
رسالتي للسيد الكاظمي هي عليك الانتباه وانت تقود حرب الانتخابات القادمة وضرب المفسدين والعابثين بالمال العام من مختلف الكتل والاحزاب السياسية خصوصا وانك اتخذت هذا القرار وسط امواج المخاطر وانياب الفاسدين الذين توغلوا في كل مفاصل الدولة وشكلت لجنة لمحاربة الفساد والمفسدين والتي القت القبض على بعض الحيتان الصغار عليك الانتباه من تنمر بعض اعضاء هذه المجموعة الاعلامية المحيطة بك لانها تعمل ليل نهار من اجل مصالحها الخاصة وبدلا من ان تكون مفيدة لك ستكون وبالا عليك خصوصا ان الانتخابات المبكرة على الابواب والامور واضحة للجميع بعد ان اصبح اللعب على المكشوف واصبحت الناس تسمي حكومتك بحكومة الذباب الالكتروني
المشخصة من قبل الجميع او حكومة رجال الاعلام
اتمنى مخلصا ان تكون رسالتي واضحة وتصلك لانني متأكد ان بعض هؤلاء سيعملون على عدم ايصالها اليكم لاسباب معروفة لان العراق يعيش مرحلة مصيرية وبالغة التعقيد
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد