المحاضرون المجانيون والبحث عن انصاف بقلم سعاد حسن الجوهري

اراء
17 سبتمبر 2020wait... مشاهدة
المحاضرون المجانيون والبحث عن انصاف بقلم سعاد حسن الجوهري
المحاضرون المجانيون والبحث عن انصاف بقلم سعاد حسن الجوهري

عام دراسي عصيب انتهى واقبل علينا عام آخر. الموسم المنصرم اعترته ظروف عصيبة وحالكة تمثلت بتعطله جراء التظاهرات الشعبية المطلبية التي عمت ارجاء العديد من محافظات الوسط والجنوب ومن ثم وجد نفسه وسط ظروف الجائحة الوبائية التي اطاحت به كما اطاحت بالعديد من القطاعات الصناعية والزراعية والصحية والانتاجية وغيرها. ونحن نقبل على العام الجديد تبقى مسالة معاناة المحاضر المجاني ازمة تبحث على طاولة المسؤول عن حلول جذرية وآنية.

هذه الشريحة الكبيرة دفعت ثمنا كبيرا من وقتها ورزقها واهتمامها. التعيين وتقديم الخدمة التربوية والاسهام بسد النقص الحاد الحاصل في الملاكات التربوية في عموم البلاد. لكن الذي حصل للاسف تجاهل اصحاب القرار في المجالين التشريعي والتنفيذي ولاسباب مالية وادارية وقد تكون انتخابية. ومنذ انخراطها في صفوف المتظاهرين رفعت هذه الشريحة لافتات وشعارات تطالب باصدار أوامر إدارية للمحاضرين المجانيين بما يحفظ حقوقهم وجهودهم.

شريحة المحاضرين الذين اسهمت بسد النقص الحاصل في مديريات التربية ببغداد والمحافظات كان من المقرر أن تصدر اوامرها الادارية منذ فترة طويلة خلت لكن جائحة كورونا وظروف البلد أخرت الأمر. شريحة تلقت الوعود السياسية الطائلة بالتحرك على الجهات المعنية لمتابعة الموضوع دون جدوى. فمختلف الساسة وعدوا المحاضرين المجانيين بالإسراع بإصدار الأوامر لحفظ حقوقهم كشريحة مهمة ومنحهم الأولوية في التعيينات المستقبلية. الاحصائيات الرسمية عن اعدادهم تتحدث عن بلوغها نحو 75 الف محاضر بعموم البلاد ما يعني 75 الف اسرة تنتظر الانصاف وتخشى العوز في هذا الظرف العصيب. القضية انسانية بحتة تبحث عن انصاف. ولكم الامر

error: Content is protected !!